طائرات دون طيار: إنجاز نوعي وتجارب ناجحة

لجأت عدة دول إلى إنتاج طائرات دون طيار لدواع أمنية وعسكرية وحققت انجازات كبيرة، وعلى هذا المسار يحقق اليمن انجازًا نوعيًا في تصنيع وتطوير واستخدام هذه التقنية لكسر الحصار وتحويله إلى فرصة لهزيمة العدوان السعودي الأمريكي. إنجاز نوعي ليس جديدًا على تجارب عدة لجأت إلى تقنية استخدام طائرات دون طيار لدواع أمنية وعسكرية، لكن هذا المشروع لم يكن سهلًا وخصوصًا لدول فرض عليها حصارًا كما هو الحال في غزة واليمن.

وبعيدًا عن استخدام الدول الكبرى لهذا النوع من الطيران بدءًا بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وصولًا إلى كيان العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يستخدمها، فإن دول اضطرت إلى الشروع في إنتاج وتصنيع طائرات دون طيار لأغراض عسكرية وأمنية من بينها الجزائر، التي نجحت في تصنيع طائرة أمل دون طيار، بتكاليف أنفقتها الدولة وبإشراف كبير لاستخدام هذا النوع من الطائرات لمراقبة الحدود والحماية الأمنية، مرورًا بقسم التصنيع لكتائب المقاومة الفلسطينية، التي تمكنت من إنتاج وتطوير طائرات دون طيار أطلقت عليها أبابيل، وكان لهذا الإنجاز، أصداؤه الكبيرة، في الوطن العربي، ومرتبط بالقلق الإسرائيلي من هذا الإنجاز على المستوى العسكري، دفعت بالكيان عبر أفخاي أدرعي إلى الظهور الإعلامي والتقليل من شأن هذا الإنجاز وتجاهل تمكنه من استطلاع أهداف كبيرة في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي فيما لا تزال إسرائيل قلقة حتى هذه اللحظة من استخدام حزب الله لطائرات الاستطلاع واختراق الكيان الإسرائيلي الذي لجأ إلى استخدام طائرات دون طيار وتمكن لحزب الله من إسقاطها.

ورغم امتلاك السعودية لأسلحة وتقنيات عسكرية كبيرة فإنها هي الأخرى حاولت إنتاج طائرات دن طيار في أوقات سابقة بتقنيات أقل الطائرات التي امتلكتها المقاومة وابتكرت في تطويرها.

تمكن التصنيع اليمني من هذا الإنجاز في ظل الحصار الذي يفرضه العدوان، يعتبر إنجازًا كبيرًا على مستوى تطوير هذه التقنية وصولًا إلى استخدامها بما في ذلك تحقيق أهداف عسكرية اعتمادًا على نجاح تجارب كثيرة استخدمت هذه التقنية وحولت الحصار إلى فرصة لتغيير المعادلة العسكرية والأمنية بما يعزز الصمود في مواجهة العدوان في الوقت الذي كان يهدف إلى الدفع نحو العجز والاستسلام.