ازدواجية تعاطي إعلام العدوان والقاعدة

تكشف قنوات العدوان السعودي الأمريكي تورط العدوان في دعم ما يسمى بنتضيم الدولة في اليمن مرجعةً إنجازات التنظيم التكفيري المسلح لما يسمى المقاومة وقوات الشرعية.
فضيحة مدوية لإعلام العدوان تعزز من حقيقة العلاقة العضوية بين النظام السعودي وتنظيم ما يسمى داعش التكفيري عندما أعلن الطرفان سيطرتهما على منطقة في محافظة البيضاء.
هذه قناة الجزيرة القطرية تنقل في تغطية لها حول الأحداث في محافظة البيضاء أنه "قتل 22 عنصرا من أتباع الحوثي والرئيس المخلوع، بينهم قيادي في هجمات للمقاومة الشعبية في منطقة قيفة بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء وسط اليمن".
ومثلها قناة الإخبارية السعودية، التي تقول في بعض تغطياتها الخبرية لذات الحدث: "أفاد مراسل الإخبارية في اليمن بمقتل 18 مسلحا من مليشيا الحوثي بينهم القيادي أبو حيدان، أثناء تحرير الجيش الوطني والمقاومة موقع حمة لقاح، في قيفة بمديرية ولد ربيع شمال شرق محافظة البيضاء".
وعلى هذا النحو أعلنت قنوات العدوان بشقيها السعودي والقطري ما أسموه تحرير حمة لقاح في قيفه وفي تفاصيل الخبر أن "المقاومة" الداعمة "للشرعية" المزعومة حررت المنطقة، بل واغتنمت عتادا عسكريا كان بحوزة الجيش واللجان الشعبية.
 في المقابل وبالتزامن من هذه الأنباء أصدر ما يسمى تنظيم داعش بيانا أعلن فيه عن شنه هجوما على ثكنات من أسماهم الحوثيين في قاع القاح بقيفه، عقب أخبارا عاجلة أشار فيها إلى احتدام المعركة بين الجيش واللجان الشعبية وعناصر هذا التنظيم في تلك المناطق، التي تشهد نشاطا متزايدا لهذه التنظيمات، بدعم مباشر من قوى العدوان السعودي الأمريكي.
وهنا يضعنا إعلام العدوان أمام حقيقة التغني بانتصارات ما يسميه "المقاومة" في اليمن تحت شعار "الشرعية" المزعومة، في دلالة واضحة على شراكته ودعمه اللامحدود للمجاميع التكفيرية، بغية تمرير مشاريع وأجندات قوى الغزو والاحتلال