استمرار التواطؤ والصمت العالمي والأممي يقابله عدوان يواصل جرائمه الوحشية في اليمن

مازال الصمتُ الأممي يخيمُ مع إيغال العدوان السعودي الأمريكي في دماء الابرياء وارتكاب أبشع الجرائم ولم يعد حتى للقلق مكانٌ هذه المرة حيال الشعب اليمني المقصوف والمحاصر.

ففي حين تمتزج الرمال بالدم.. والأشلاء تضيع بين الركام.. وتحترق براءة الوجوه بأفتك الأسلحة، يبقى أثر بصمة العدوان السعودي الامريكي موثقا في "صورة" لا يراها العالم.. وأصابع النظام السعودي في عينيه!

العالم بصمته يقف متواطئا أمام الهبات السعودية رغم فداحة الوجع الموثق في زمن الفضائيات التي تكشف زيف المنظمات والمجتمع الدولي وتواطؤه مع أبسط حق للحياة يطلبه اليمنيون.

 

وإن كان ثمة إنسانية لتحرك المجتمع الدولي أمام استهداف نسوة مجمع العزاء في أرحب وشاركوا الجرحى الصغار آلامهم في المستشفيات كأقل واجب أمام عشرات الجرائم المماثلة؛ لكن لا حياة لمن ينادي من أصابه مس قرن الشيطان.

وأمام قُبح التستر على الجلاد، لا تتجاوز أصداء الجرائم السعودية الأميركية الحدود اليمنية إلا صواريخ باليستية تفتح عيون المجتمع الدولي، مُجبرةً إن كان ثمة خسائر في صفوف العدوان.

تاريخ طويل ملئت سجلاته بأبشع الجرائم ستظل وصمة عار على مدى عشرات السنين ويكفي أن اليمن ليس مدينا لأحد في معركته سوى لدماء شهدائه الأبطال وجرحاه الذين عمدوا انتصارات الرد والردع بدماهم الطاهرة ومازالت المعركة مستمرة والنفس طويل بعمق الوجع في الصدور المكلومة على كل ضحايا العدوان في اليمن.