صراع المرتزقة في تعز والتصعيد في الساحل

بشكل غير مسبوق يطفو على السطح صراع المرتزقة في الأماكن والمناطق التي يسيطرون عليها في مدينة تعز بدعم وإشراف من قبل قوى الغزو والاحتلال التي تصر على استنساخ سيناريو الفوضى الأمنية الممنهجة في المحافظات الجنوبية بهدف تسهيل وتمرير أجنداتها ومشاريعها التدميرية.

وفي طليعة الأطراف المتصارعة على النفوذ والمتناحرة على دعم قوى العدوان فصائل محسوبة على حزب الإصلاح بقيادة صادق سرحان والمخلافي وفصائل أخرى تتبع القيادي في القاعدة المدعو أبو العباس الأمر الذي انعكس قتلا وتدميرا واختطافا ونهبا للأموال العامة والخاصة في تعز وهو ما بات مسلما به وبشهادة من هذه الأدوات ذاتها.

وفي جديد فوضى ما تسمى المقاومة في تعز بعد سلسلة من أعمال قتل وتصفية متبادلة بين أجنحتها هو ما شهدته المدينة من اشتباكات عنيفة وقطع للطرقات والشوارع على خلفية اختطاف من اسماها ابو العباس عصابات غزوان لأحد قيادات القاعدة اومن يطلقون عليه برئيس اللجنة العدلية رضوان الكواتي من داخل مستشفى حكومي قبل ان تنتهي تلك الاشتباكات باقتحام المباني الأمنية وتفجير مبنى الأمن السياسي وسط تبادل للاتهامات ترددت صداها متجاوزة محيطها المحدود بما يؤكد ان الصراع على النفوذ في تعز بلغ ذروته ووصل إلى منتهاه.

وعلى وقع رحى الحرب وطاحونة الفوضى الأمنية تعيش محافظة تعز وبينما يجري  استغلال الأوضاع الإنسانية فيها لجهة صرف الأنظار عن الحصار والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني يحشد العدوان كل طاقاته وإمكاناته دافعا بالألاف من أدواته ومرتزقة الداخل والخارج لاستكمال مخطط السيطرة على السواحل الغربية بإيعاز ودعم أمريكي صهيوني وبذرائع وحجج انكشفت أبعادها واهدافها وهو ما انعكس في صمود وانتصارات الجيش واللجان الشعبية  المتلاحقة في هذا المحور