وبدأت المعركة المؤجلة

 

مازال الرئيس الصماد يتحرك بخطوات ثابتة راسخة  ، واضحة الرؤية ، سامية الأهداف ، وطنية التوجه ، يمانية المنشأ والمنطلق والارادة والعزيمة ، يحدوها إيمان بالله وتوكل واعتماد عليه وثقة به ، وتضيئ دروبها ثقافة دينية اسلامية قرآنية رسخت في روح صاحبها استشعار المسؤولية وتحملها بجدية واجتهاد ، غاية الرغبة فيها الى الله في دولة كريمة عادلة ، تضمن الحقوق والحريات على قدم المساواة وتحت سقف القانون والنظام الكافل للحياة بكرامة ، مازال الرئيس المجاهد يحث الخطى بطمأنينة المؤمن المحتسب الاجر و قلق التقي من مغبة التقصير والتفريط .

 

تحركات جادة على مستوى كافة الجبهات العسكرية منها والاقتصادية والثقافية والادارية والسياسية ، مع توفيق في التوقيت وصواب في الاختيار ، فبعد لقائه التشاوري الاحتفائي بعلماء الصوفية الأحباء الذين يعاني نظراؤهم واقرانهم من حملات شرسة ضارية وصلت للاغتيال في الجزء المحتل من الوطن وفي بقية الاقطار العربية ، يلتقي بمشائخ بني الحارث الشرفاء ويتم الافراج بعدذلك عن اخر المغرر بهم في فتنة ديسمبر ، ثم يعود مجددا الى جبهة القوات المسلحة بحضور تخرج دفعة من الضباط والقيادات من احدى الدورات النوعية ، واليوم يدشن المعركة المصيرية مع العدوان الداخلي ، عدوان الفساد والمفسدين الطامحين في الثراء والنفوذ على حساب معاناة وتضحيات ابناء هذا الشعب العظيم الصامد ، معلنا للمرة الاولى حالة الطوارئ في هذه المواجهة المفتوحة بين القانون و مخالفيه وبين المال العام ومختلسيه وبين النظام والعبثية والعشوائية المتعمدة ، متخذا من فعالية أقيمت في المعقل الرئيسي لقوة الدولة في هذه المواجهة الاولى من نوعها وفي اطارها الرسمي منبرا لإيصال رسائله الصادقة والصادحة ، من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بقيادته الجديدة التي وعدت بالكثير الذي يخلق التفاؤل مع ضرورة انتظار النتائج .

 

وبرغم ضراوة المؤامرات وتضاعف المحاولات ، بإفتعال الازمات ، في مختلف المجالات ، طمعا في إرباك تلك الخطوات وإحباط العزائم وإفشال المساعي والإشغال عن مسار الصمود والبناء ، برغم كل ذلك لم يفت من عضد ارادته شيئ من ذلك وسيستمر الرئيس الصماد في تحركاته وستثمر في القريب العاجل بإذن الله وستظل كل خطوة يخطوها بصمة مشرقة في رصيده الجهادي والوطني ولعنة خالدة تلاحق المتكاسلين والمتخاذلين وتمحق آثارها كيد المتآمرين والمثبطين ، وعلى الجميع ان يحدد موقفه ويعلن اصطفافه في هذه المعركة الوطنية بإمتياز .

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.