أطفالنا في عامٍ جديد من العدوان

عندما ننظر إلى وجوه أطفال اليمن وهم يكبرون عاماً بعد عام في ظل العدوان الذي لا زال قائماً على اليمن ، نرى وجوهاً صغيرة بعقول أكبر سناً ، نرى قلوباً بيضاء تبحث عن السلام لا تعرف النفاق والعمالة والارتهان ، نرى صموداً أخجلنا نحن الكبار..

فكلماتهم هي (عندما أكبر سأكون مجاهداً وأستشهد لأحمي بلادي ) يقولونها بلا خوف وكلهم ثقةً واعتزازاً بهذا الشرف العظيم ، فمن غير اليمن الطفولة لا تعني شيئاً بالنسبة لهم..

 

هؤلاء الأطفال لو خُيروا بين مال الدنيا وبين تدمير اليمن فلن يرضوا فهم قد وهبوا دماءهم وأرواحهم لبلادهم قبل أن يكبروا ، فرغم سنهم الصغيرة لم يتعلموا بيع أوطانهم في سوق النخاسة كما فعله عبيد أموال آل سعود ، لم يتعلموا النفاق ولا حتى الصمت في وجه الظلم المتوغل في الكثير ممن ضعفت نفوسهم وخنعت للرضا بل لتأييد و مساندة أيادي الشر النجسة التي امتدت نحو هذه الأرض الطاهرة...

 

هم يعلمون جيداً من العدو ومن الصديق ، لقد نسوا طفولتهم لكن بقيت براءتهم وقوتهم التي يستطيعون بها تعليم الوطنية لمن هم أكبر منهم بعشرات السنوات ، رافضين ما يحدث وما يمكن أن يحدث لليمن ، رافضين للدمار ، للدماء ، للحصار ، ورافعين رؤوسهم وأصواتهم ضد كل عميل نسي أنه ينتمي لأي وطن ورافضين عودة هؤلاء لأمهم اليمن..

 

 فبعد عامين من العدوان ، صاروا  يعرفون تمام المعرفة ألا وطن لمن يدمره ، وكلهم أمل أن اليمن سينتصر لا محالة ببزوغ فجر العام الجديد.

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen

_____________________________

 

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.